حتى عندما تهتز الأرض تحت أقدامنا – كما يحدث الآن- فإننا نعود ونؤكد التزامنا بالنضال من أجل السلام والمساواة وإنهاء الاحتلال وعلاقات الصداقة على المستوى الشخصي والشراكة السياسية بين اليهود والعرب الفلسطينيين، داخل إسرائيل نفسها، على جانبي الخط الاخضر.
لا يمكن أبدا تبرير المس الخطير بالأبرياء – في غزة أو في إسرائيل.
إن سياسة الإهمال المتعمد لسنوات طويلة، بالاضافة إلى العربدة الحكومية أدت إلى تعميق الغضب، وهذا الغضب يجد التعبير عنه بطرق مختلفة وبعضها خطيرة. ولكن حتى الغضب المفهومة أسبابه لا يبرر المس بالأبرياء في المدن المختلطة وفي مناطق أخرى في البلاد، وبالتالي يؤدي إلى تقويض أسس التعايش المشترك.
ولذلك حتى في مواجهة الظروف الصعبة التي نعيشها، فلدينا الرؤية الواضحة: إن الظروف التي نعيشها هي نتيجة السياسة الحكومية، العنصرية، العنيفة والمصلحجية. إننا نعلن رفضنا الاستسلام لها. نرفض أن نستسلم للتعصب القومي او الديني ولن نقبل أن نكون أعداءً لبعضنا البعض.
إننا نؤكد كذلك إن هذه الظروف الصعبة هي نتيجة سياسات حكومية، وتغييرها يتم من خلال العمل السياسي: على المدى القصير، اقامة حكومة جديدة تعرف كيف تعمل على تهدئة النفوس ومواجه الصعوبات من خلال المشاركة الكاملة لجميع الملتزمين/ات بالسلام والمساواة. وعلى المدى البعيد يجب خوض نضال اجتماعي وسياسي مشترك من قبل جميع القوى الساعية للسلام والعدالة والمساواة، إنه صراع طويل ومعقد، ولكن علينا ألا نيأس، بالذات الآن. ونحن في المبادرة الديمقراطية المشتركة ستواصل العمل كجزء من هذا النضال.